معهد الأورام

ربما من الحظ السيئ ان تنفجر سيارة مفخخة اعدها وجهزها ذئاب بشرية لتنفيذ عملية إرهابية داخل مصر أمام معهد الأورام الذي يقيم بداخله مئات الأطفال الذي يؤلمهم حتى تناول واخذ جرعات المرض الملعون المسمى بالسرطان ..

إذا تحدثنا عن الأسباب فالأسباب كثيرة ربما جاءت هذه العملية رداً على تسليم والقبض على هشام عشماوي أو القبض على خلية الكويت الإخوانية أو موت محمد مرسي أو حتى لزعزعة الاستقرار لوضع القيادة السياسية المصرية دائما تحت ضغط شعبي ثم يتحول هذا الضغط لسخط وعدم تقبل للأوضاع والأمور حتى ولو كانت في مسارها الصحيح.

ولكن هناك نوع من الأقدار الحسنة الذي دائما يصاحب هذه العمليات الإرهابية ليقف بجوار الدولة المصرية.. على سبيل المثال: ماذا لو كانت مرت السيارة المفخخة من أمام الكمين وتوجهت للمكان المستهدف؟؟ وهنا كانت العملية الإرهابية ستحقق أهدافها ويتم استغلالها سياسيا ودوليا للضغط على الدولة المصرية.

لكن القَدر قُدر ان تنفجر السيارة أمام معهد الأورام، ومن هنا الكل نظر للحادث من زاويتين...
زاوية اظهرت سخط الجميع عى تلك الجماعات الإرهابية بان الرحمة قد نزعت من قلوبهم حتى تجاه الأطفال المريضة بالسرطان الذي لم يقتلهم ولكن قتلهم الإرهاب.

والزاوية الثانية أظهرت تعاطف وتكاتف المصريين والعرب في وقت الشدائد والأزمات، فخلال برنامج تليفزيونى وفي دقائق معدودة تبرع المصريون بمبلغ ١٨ مليون جنيه بالإضافة إلى تبرع  صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة  بمبلغ 50 مليون، ومازال الباب مفتوحا للتبرعات وهناك مشاراكات قادمة بلا شك.

المجتمع المصري مازال وسيظل متماسكا مترابطا متحديا كل هذه الأزمات ومواجهاً كل هذه الجماعات الظلامية الضبابية، ولن ينالوا من عزيمة أو صمود الشعب المصري العظيم.. عاشت مصر آمنة حرة مستقرة.




تعليقات